کد مطلب:266730 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:134

کیف یعلم الامام بوقت ظهوره
فإن قیل: إذا علّقتم ظهور الإمام بزوال خوفه من أعدائه، وأمنه من جهتهم:

فكیف یعلم ذلك؟

وأیّ طریق له إلیه؟

وما یضمره أعداؤه أو یظهرونه ـ وهم فی الشرق والغرب والبّر والبحر ـ لا سبیل له إلی معرفته علی التحدید والتفصیل!

قلنا: أمّا الإمامیة فعندهم: أنّ آباء الإمام علیه و (علیهم السلام)



[ صفحه 85]



عهدوا إلیه وأنذروه وأطلعوه علی ما عرفوه من توقیف الرسول (صلّی الله علیه وآله) [1] علی زمان الغَیْبة وكیفیّتها، وطولها وقصرها، وعلاماتها وأماراتها، ووقت الظهور، والدلائل علی (تیسیره وتسهیله) [2] .

وعلی هذا لا سؤال علینا؛ لأنّ زمان الظهور إذا كان منصوصاً علی صفته، والوقت الذی یجب أن یكون فیه، فلا حاجة إلی العلم بالسرائر والضمائَر.

وغیر ممتنع ـ مضافاً إلی ما ذكرناه ـ أن یكون هذا الباب موقوفاً علی غلبة الظنّ وقوّة الأمارات وتظاهر الدلالات.

وإذا كان ظهور الإمام أنّما هو بأحد أُمور: إمّا بكثرة أعوانه وأنصاره، أوقوّتهم ونجدتهم، أو قلّة أعدائه، أو ضعفهم وجورهم؛ وهذا أُمور علیها أمارات یعرفها من نظر فیها وراعاها، وقربت مخالطته لها، فإذا أحسَّ الإمام (علیه السلام) بما ذكرناه ـ إمّا مجتمعاً أو متفرِّقاً ـ وغلب فی ظنّه السلامة، وقویّ عنده بلوغ الغرض والظفر بالأرب، تعیّن علیه فرض الظهور، كما یتعیّن علی أحدنا فرض الإقدام والإحجام عند الأمارات المؤمّنة والمخیفة.


[1] في «أ»: (عليه السلام).

[2] في «ج»: تيّسره وتسهّله.